أمينة ماجد العدوان
شاعرة الأردن
بقلم وعد عبد الله العسّاف
لا يخفى على أحد الصعوبات والتحديات التي واجهتها المرأة الأردنية في حقبة الستينيات بسبب المجتمع ونظرته في ذلك الحين حول سفر الفتاة للخارج للدراسة.
وقد كانت شاعرتنا الشيخة أمينة إحدى الفتيات التي واجهت هذا التيار المتزمّت في ذلك الحين بكل قوة وتحدي.
كما أن عائلتها أيضاً كانوا ممن عارضوا دراستها في البداية ليس لتزمت وإنما من نظرة أنها شيخة بنت شيوخ ولا تحتاج لأن تتعب نفسها وتبذل كل هذا الجهد والمعاناة.
غير أن إصرار شاعرتنا بدعم من والدتها ودعمها لرغبتها في مواصلة تحصيلها الجامعي جعلها تكمل مشوارها الدراسي خارجاً.
فحطّت رحالها في مصر لتنال شهادة الفلسفة من جامعة عين شمس بالقاهرة العام 1970.
ودبلوم في النقد الأدبي من الجامعة الأميركية في القاهرة العام 1971.
بعد أن أنهت دراستها عادت إلى الأردن.
وعملت ليس لأجل أن تتلقى راتباً وإنما لأجل إثبات قدرة المرأة وتميّزها، وإثبات رجاحة عقلها وقيامها على تحمل أعباء المسؤوليات.
عملت شاعرتنا في وزارة الثقافة رئيسة لتحرير مجلات متعددة منها مجلة أفكار وصوت الجيل والفنون.
والجدير بالذكر أن شاعرتنا الأديبة المميزة هي من مؤسسي رابطة الكتّاب الأردنيين.
ومن أبرز رائدات الأدب المعاصر في الأردن خاصة، والوطن العربي عامة، فقد بدأت إصدار نتاجها الأدبي منذ مطلع الستينات بكتاب فلسفي عنوانه: محدودات بلا حدود.
كما أن المتتبع لأعمالها يلاحظ المضمون القومي الذي يسيطر على أعمالها فلا تكاد القضية العربية المركزية تفارق قصائدها أبداً.
هي ابنة الشيخ ماجد العدوان، لكنها لا تذهب إلى الاتكاء على إرث عائلي أو عشائري فقط، بل تسعى إلى تكريس اسمها وهويتها انطلاقاً من إنجازاتها وإبداعاتها التي قل مثيلها.
فهي تعتبر إحدى أبرز الأديبات العربيات، ويتصدر اسمها ومنجزها الثقافي قائمة المثقفات الأردنيات، بل ذهبت أكثر من ذلك إلى منافسة الرجال المثقفين، مؤكدة من خلال حضورها أن الإبداع لا جنس له.
نشاطاتها في الأدب وتطريزه دؤوبة لا تكل ولا تمل.
ولطالما راودها حلم لرؤية نهضة ثقافية تواكب التقدم الثقافي في الدول العربية كالقاهرة وبيروت آنذاك. وقد عملت جاهدة لتحقيق حلمها فقد طرحت فكرة مجلة ثقافية متخصصة في الأدب. وكانت من أوائل المطالبين بتفريغ الأدباء.
لكن للأسف أفكارها لم تجد آذاناً صاغية فطويت واندثرت ولم ترى النور، واصطدمت محاولاتها بجدار شح الموارد مما ولّد عندها إحباطاً أرهق حسها المرهف وجعاً.
وقد زاد من إحباطها تأثرها بالأوضاع العربية المحيطة من حروب وبلبلة وعدم استقرار.
ومع ذلك لم تيأس فارستنا العدوانية ولم ترمي قلمها.
فقد ظلّت تقاوم وتتحدى حتى نفسها.
فكان نتاجها الأدبي غزيراً ملوناً بكل ألوان الحب والشجاعة والحزن الأنيق بأسلوب يدل على رقي الفكر وأصالة الإحساس.
القارئ لنتاجها يشعر بحزنها النبيل الذي يشعل قناديل الرفض معلناً مجد أيام الشهداء.
وتصعد القدس خالدة في شعرها وفكرها.
فلطالما كان الحزن متأصلاً في أعماقها.
ففقدانها لأخوتها الذين خطفهم الموت كان له أثر عميق في نفسها خلق عندها حالة من الوجع الدائم فهي مرهفة الإحساس بدرجة فائقة. فقد أوجعها الفقدان خاصة غياب أخيها الشيخ مصطفى العدوان مبكراً الذي حمّلها جرحاً يرتحل معها وينساب على أسطرها.
لم تعلن الاستسلام فقد كانت حصيلتها العديد من الدواوين والقصائد والدراسات. ومن مؤلفاتها على سبيل الذكر لا الحصر: دراسات في الأدب الأردني المعاصر.
ومقالات في الرواية العربية المعاصرة وفي حقل الشعر.
لكن أبرزها ديوان “الشعر والصفصاف”، حيث تمتزج قصائدها بالدم والوعد.
* وطن بلا أسوار.
* أمام الحاجز.
* غرف التعميد المعدنية.
* فقدان الوزن.
* أصوات ثائرة (مترجم للإنجليزية : مشترك).
* من يموت ، الأعمال الشعرية الكاملة 1982 ــ 1988.
* قصائد من الانتفاضة (1)
* وجوه عربية (مترجم للإنجليزية).
* قصائد من الانتفاضة (2)
* أحكام الإعدام.
* أخي مصطفى.
* الأعمال الشعرية الكاملة 1988 ــ 1993.
* انتفاضة الأقصى.
* العث.
* جلاجل غرب النهر.
* قهوة مرّة.
* الغزو.
* دمه ليس أزرق.
* كريات دم حمراء.
* دخان أسود.
* السور المهدوم.
* دوائر الدم.
* حبة دواء.
* المفك.
* دراسات فـي الأدب الأردني المعاصر.
* مقالات فـي الرواية العربية المعاصرة.
* قراءات نقدية، الأعمال النقدية.
* محدودات بلا حدود (كتاب فلسفي).
* قراءات نقدية فـي أعمال أمينة العدوان.
* الأعمال الشعرية الكاملة 2004.
* أمينة العدوان شهادات ودراسات 2005.
* فوضى 2006.
* كأنه الغياب 2010.
* أمي 2010.
* أكروبات 2011.
* الأعمال الشعرية الكاملة (2004 ـ 2011) ، 2011.
* العقاب 2012.
* مقعد وجدار 2012.
* أجنحة للإقلاع 2014
* أخي ماجد ذاكرة الفرح 2014
* الاقتلاع 2015
* انتفاضة القدس، الربيع يغزو 2016
* من أعطب البوصلة، 2017
* لسنا للمراثي، 2018
* أخي الشيخ سلطان على سجادة الخلود تمدد، 2019
* أجراس العودة تقرع، 2020
* الحجر، 2020
* والرماد يغفو، 2020
* دواوين شعر باللغة الإنجليزية
Rebellious voice
* وجوه عربية Faces Arab
وجدير بالذكر أن ديوان وجوه عربية ترجمه الدكتور ماكدونالد رئيس قسم الاستشراق في جامعة أدنبرا والدكتور عبد الله الشحام.
والكتاب الآن من محتويات مكتبة الكونجرس
LIBRARY OF CONGRESS
CATALONG – IN – PUBLICATION DATA
1990
“AMINA AL – ADWAN”
ARAB FACES
A SELECTION OF POEMS
ولها قصائد مثل لا للحصار ـ شعر أمينة العدوان غناء عايدة الأميركاني.
هذا صوتي ـ شعر أمينة العدوان غناء عايدة الأميركاني.
وصايا ـ شعر أمينة العدوان غناء عايدة الأميركاني.
هكذا نقاوم ـ شعر أمينة العدوان غناء عايدة الأميركاني.
أخي مصطفى ـ شعر أمينة العدوان غناء عايدة الأميركاني.
الأم الفلسطينية ـ شعر أمينة العدوان غناء عايدة الأميركاني.
أغنية أمي ـ شعر أمينة العدوان غناء عايدة الأميركاني.
لن أرحل ـ شعر أمينة العدوان غناء عايدة الأميركاني.
لا للحصار ـ شعر أمينة العدوان غناء عايدة الأميركاني.
وتعد الفارسة العدوان ناقدة ملتزمة وكاتبة ملتزمة وأديبة ملتزمة بكل ما تحمل هذه الكلمة من معان.
هذا وقد صدر كتابان حول منجزات الشاعرة العدوان هما:
أمينة العدوان دراسة في أعمالها الشعرية للناقد محمد المشايخ
واتجاهات العولمة في شعر أمينة العدوان لثروت زوانة.
وكتاب التشكيل الدلالي والمعرفي في شعر أمينة العدوان ـ لساكب أبو دلو.
شيختنا أمينة العدوان شاعرة أردنية بعباءة عربية مرصعة بالعز والفخار.
واضحة المواقف قالت كلمتها ولم تتوقف أمام ردود الأفعال.
كافحت كثيراً لأنها تعرف ماذا تريد، وتعرف لمن توجه وهج قصائدها، فتزين تاريخ الأدب الأردني بنجمة أضاءت سماءه.
لمشاهدة الملف كاملا اضغط هنا